
شهدت أسواق العملات الرقمية تراجعًا حادًا يوم الثلاثاء، حيث انخفضت القيمة السوقية الإجمالية بنسبة 12.3% لتصل إلى 2.85 تريليون دولار، وسط عمليات تصفية بلغت 1.08 مليار دولار. جاء هذا التراجع بعد أن فقدت خطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب لإنشاء احتياطي استراتيجي للعملات الرقمية زخمها، مما دفع المستثمرين لإعادة تقييم جدوى هذه المبادرة.
أهم الخسائر في السوق:
- بيتكوين تراجعت بنسبة 9.8% إلى 83,694 دولارًا.
- إيثريوم انخفضت بنسبة 14.8% إلى 2,083 دولارًا.
- XRP تراجعت بنسبة 17.7% إلى 2.30 دولارًا.
- سولانا وكاردانو خسرتا أكثر من 20% من قيمتهما.
الجدل حول خطة ترامب الاحتياطية للعملات الرقمية
كان السوق قد شهد انتعاشًا مؤقتًا بعد إعلان ترامب عن خطة الاحتياطي الاستراتيجي يوم الأحد، حيث كشف أن الاحتياطي سيشمل بيتكوين وإيثريوم وXRP وسولانا وكاردانو. ومع ذلك، أثارت هذه الخطوة شكوكًا حول مدى استقرار الخطة وإمكانية تنفيذها، خاصة في ظل غموض الجدول الزمني لاعتمادها رسميًا.
ردود الفعل من خبراء السوق:
- أنطوني بومبليانو، مؤسس Professional Capital Management، وصف الخطة بأنها “خطأ فادح”، محذرًا من أنها قد تفيد أصحاب النفوذ على حساب دافعي الضرائب.
- الأخوان وينكلفوس (مؤسسو Gemini) أكدوا أن البيتكوين فقط هو الأصل الاحتياطي الشرعي، منتقدين إدراج العملات الأخرى.
- بيتر شيف، الناقد الشهير للبيتكوين، وصف إعلان ترامب بأنه “أكبر عملية احتيال في تاريخ العملات الرقمية”، مطالبًا بتحقيق في تأثيره على السوق.
بيتكوين تسجل ثاني أسوأ أداء شهري في تاريخها
أغلق البيتكوين شهر فبراير بتراجع 17.39%، ليصبح أسوأ أداء له في فبراير منذ 2014، والثاني من حيث السوء في تاريخه. جاء ذلك بالتزامن مع خروج استثمارات ضخمة من صناديق ETF الخاصة بالبيتكوين، حيث بلغت التدفقات الخارجة 1.1 مليار دولار في 25 فبراير، مما يشير إلى تراجع الطلب المؤسسي.
هل يمكن للبيتكوين والسوق التعافي قريبًا؟
لعودة الزخم الإيجابي، يحتاج السوق إلى تدفقات استثمارية قوية في الأسابيع القادمة، وهو أمر يعتمد بشكل كبير على أداء سوق الأسهم الأمريكية، خاصة S&P 500، وتجدد الاهتمام المؤسسي بالعملات الرقمية. ومع عدم وضوح رؤية ترامب بشأن خطته الاحتياطية، لا يزال المستثمرون في حالة من الحذر.